أكد مسؤول سياسي إسرائيلي إن رئيس هيئة أركان الحوثيين عبدالكريم الغماري أصيب خلال الغارة الإسرائيلية السبت، في حين لم ترد أي تقارير يمنية تؤكد ذلك،ويعتبر الغماري الشخصية العسكرية الثانية لدى الحوثيين أحد المسؤولين عن شن الهجمات تجاه إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وكانت تقارير أفادت بتعرض مسؤولين كبار في جماعة الحوثي لهجوم مساء السبت في مقر سري قرب صنعاء في اليمن، بمن فيهم رئيس أركان الحركة عبد الكريم الغماري. ولم تُعرف حتى الآن نتائج الهجوم.
في حين أفادت قناة الحدث السعودية أن الهجوم في صنعاء كان يستهدف اجتماعًا للقيادة الحوثية، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي مهدي المشاط. وصرح مسؤول أمني إسرائيلي، تعليقًا على الهجوم غير المعتاد، الذي وقع بالتزامن مع هجمات طهران، والقصف الصاروخي الإيراني على شمال البلاد: “إذا نجح، فسيكون دراماتيكيًا“.
ويُعتبر الغماري إحدى الشخصيات العسكرية المحورية في صفوف الحوثيين، وعرف اسمه بعد أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين في سبتمبر/أيلول 2014، وذلك بعد مشاركته في الأحداث.
الغمازي هو الشخصية العسكري الثاني لدى جماعة الحوثي، تلقى تدريبه على يدي حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وحصل الغماري على تدريبات عسكرية في إيران على بناء منظومات الصواريخ الباليستية. ولفت الأنظار اليه بعد المهام العسكرية التي أسندت اليه عقب توليه منصب رئاسة هيئة الأركان العامة.العربي لوضعه على قائمة المطلوبين الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017.
ويعتبر الغماري أحد المسؤولين عن شن الهجمات التي تستهدف السفن التجارية وإسرائيل منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، وهو ما جعله مطلوباً ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.
ووفقا لمصادر إعلامية يمنية نشأ الغماري، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وعمل سابقاً مشرفاً حوثياً في حجة، وقيادياً ميدانياً في الحديدة، وتولى أيضاً منصب المسؤول الأمني في صنعاء.وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة الجماعة.
ويعتبر الغماري من القيادات العقائدية لدى حركة أنصار الله، حيث درس في “معهد حسين بدر الدين الحوثي” عام 2003.وتحدثت معلومات عن أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، زتلقى في الضاحية الجنوبية في بيروت عدة دورات عقائدية وعسكرية على يد حزب الله.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الغماري في مايو/أيار 2021 بعد تصنيفه على أن “تهديد للاستقرار والسلام”، وأدرج أيضا على قائمة العقوبات الأممية في عام تشرين ثاني/نوفمبر 2021 لنفس السبب.